(1952 - 2002)
هو صلاح الدين
مصطفى على شحادة، ولد في مخيم الشاطئ يوم 24 فبراير
(شباط) 1952 وهو
الأخ الأصغر لستة بنات.
نزحت أسرته إلى قطاع غزة من مدينة يافا بعد ان احتلتها العصابات
الصهيونية عام 1948، حيث أقامت في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين.
في عام 1958 دخل صلاح المدرسة الابتدائية التابعة لوكالة الغوث وهو
في سن الخامسة، درس في بيت حانون المرحلة الإعدادية، ونال شهادة
الثانوية العامة بتفوق من مدرسة فلسطين في غزة.
لم تسمح له ظروفه المادية بالسفر إلى الخارج لإكمال دراسته العليا
وكان حصل على قبول لدراسة الطب والهندسة في جامعات تركيا وروسيا.
التحق بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، وفي السنة
الثالثة بدأ التزامه بالإسلام يأخذ طابعاً أوضح.
تزوج في العام 1976، وهو حالياً أب لستة بنات ولدت الأخيرة أثناء
اعتقاله.
بدأ العمل في الدعوة إلى الإسلام فور عودته من مصر إلى قطاع غزة. عمل باحثاً اجتماعياً في مدينة العريش في صحراء سيناء، وعيّن لاحقاً
مفتشاً للشؤون الاجتماعية في العريش.
بعد أن استعادت مصر مدينة العريش في العام 1979 انتقل
صلاح للإقامة في بيت حانون واستلم في غزة منصب مفتش الشؤون الاجتماعية
لقطاع غزة.
في بداية العام 1982 استقال من عمله في الشؤون الاجتماعية وانتقل
للعمل في دائرة شؤون الطلاب في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة.
اعتقلته سلطات الاحتلال في العام 1984 للاشتباه بنشاطه المعادي
للاحتلال
غير أنه لم يعترف بشيء ولم يستطع
الإسرائيليين إثبات أي
تهمة ضده أصدروا ضده لائحة اتهام حسب قانون الطوارئ لسنة 1949، وهكذا
قضى في المعتقل عامين.
بعد خروجه من المعتقل في العام 1986 شغل منصب مدير شؤون الطلبة في
الجامعة الإسلامية إلى أن قررت سلطات الاحتلال إغلاق الجامعة في محاولة
لوقف الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في العام 1987، غير أن صلاح
شحادة واصل العمل في الجامعة حتى اعتقل في
أغسطس (آب)
1988.
ظل محتجزاً في العزل الانفرادي والتحقيق منذ بداية اعتقاله وحتى مايو
(أيار)
1989، بعد أن فشل محققوا جهاز الاستخبارات
الإسرائيلية في انتزاع أي
معلومات منه قرروا إنهاء التحقيق معه، غير أنه أعيد بعد فترة قصيرة إلى
زنازين التحقيق بعد حملة اعتقالات واسعة في صفوف حركة المقاومة
الإسلامية "حماس" جرت في مايو
(أيار) 1989، استمرت جولة التحقيق الجديدة
حتى نوفمبر
(تشرين
الثاني) 1989 أي بعد ستة أشهر.
ووجهت لهم تهم تشكيل خلايا عسكرية وتدريب أفرادها على استعمال
السلاح، وإصدار أوامر بشن هجمات ضد أهداف عسكرية
إسرائيلية. حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات على تهمة مسئولية
حماس والجهاز الإعلامي في المنطقة الشمالية، أضيفت إليها ستة أشهر بدل
غرامة رفض أن يدفعها للاحتلال.
وبعد انتهاء المدة حول إلى الاعتقال الإداري لمدة عشرين شهرًا ليتم
الإفراج عنه في 14-5-2000.
الشيخ صلاح شحادة هو مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة المقاومة
الإسلامية "حماس" والذي عرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون".
استشهد وزوجته وأحدى بناته في عملية اغتيال اسرائيلية في 23 يوليو
(تموز) 2002. |