شخصيات فيصل الحسيني

 
 

(1940 - 2001)

ولد فيصل في بغداد في 17 يوليو (تموز) 1940. والده هو عبد القادر الحسيني قائد القوات العربية في معركة القسطل وقد استشهد فيها. عندما ولد فيصل كان والده مسجونا من قبل السلطات العراقية. انتقل مع والده إلى المملكة العربية السعودية حيث طلب اللجوء السياسي إليها حيث سمحت السلطات العراقية بالإفراج عنه إن استعدت أن تستقبله أي دولة كانت.
انتقل بعدها إلى القاهرة وقتل والده وهو هناك وهو ذو ثمان سنوات. درس في القاهرة وحلب. تعرف على ياسر عرفات إبان دراسته الجامعية في القاهرة. اشترك في حركة القوميين العرب عام 1957. كذلك شارك في إنشاء وتأسيس المنظمة الطلابية الفلسطينية عام 1959 ، والتي أصبحت فيما بعد نواة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
عمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس عام 1966 في قسم التوجيه الشعبي. درس الهندسة في الأكاديمية العسكرية في حلب وتخرج منها في عام 1966 ثم انضم إلى قوات جيش التحرير الفلسطيني المرابط في سوريا أوائل عام 1967.
بعد حرب يونيو (حزيران) 1967 توجه إلى القدس وقاد العمل السياسي لمنظمة التحرير فيها واعتقل في أكتوبر 1967 وحكم عليه بالسجن مدة عام بتهمة امتلاك أسلحة. بعد خروجه عمل فني أشعة في مستشفى المقاصد الخيري.
في العام 1979 أسس فيصل الحسيني بالتعاون مع مجموعة من الأكاديميين الفلسطينيين جمعية الدراسات العربية (بيت الشرق) التي تعرضت للمضايقات والمواجهات من قبل الإسرائيليين، وأغلقت أكثر من مرة. في عام 1981 قاد حملة لاختراق الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية على أهل الجولان، فوضعته السلطات الإسرائيلية تحت الإقامة الجبرية في القدس في الفترة ما بين 1982 - 1987 مما منعه من إكمال دراسة التاريخ في كلية الآداب بجامعة بيروت العربية التي التحق بها عام 1977.
اتهم بقيادة النضال الفلسطيني في الانتفاضة الأولى وسجن فيها عامين كاملين.
قام بإجراء مباحثات مبكرة مع أعضاء الحكومة الإسرائيلية. رأس الوفد الفلسطيني المفاوض المجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر. شكل الوفد الفلسطيني المفاوض المتجه إلى مدريد وفوجئ بإعلان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تعيين حيدر عبد الشافي رئيسا للوفد.
في محادثات واشنطن عام 1993 أصبح رئيسا للوفد الفلسطيني خلفا لحيدر عبد الشافي. بعد اتفاقات أوسلو رفضت إسرائيل أن ينضم إلى زعامة السلطة الفلسطينية، بحجة أنه يعيش في القدس.
عين مسؤولا عن ملف القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1996. بصفته مسؤولا عن ملف القدس كان يحضر اجتماعات مجلس الوزراء الفلسطيني. شهدت علاقته مع ياسر عرفات خلافات وتوترات عديدة. قام عرفات بتجميد تمويل مكتب الحسيني في بيت الشرق وعين وزيرا لشؤون القدس هو زياد أبو زياد.
تعرض لمحاولتي اغتيال وقاد العديد من المظاهرات المطالبة بإزالة الاستيطان في القدس. كان يجيد العبرية، ويظهر في التلفاز والإذاعة الإسرائيلية مبينا وجهة النظر الفلسطينية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
توفي في الكويت في 31 مايو (أيار) 2001، حيث كان يقوم بمحادثات لإنهاء الخصومة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الكويتية، الخصومة التي تلت احتلال العراق للكويت. وحملت جثته إلى القدس، وشيعه 20 ألفا من المقدسيين في جنازة كبيرة. دفن في باحة الحرم القدسي بجوار أبيه وجده. وهذه هي المرة الأولى التي يدفن فيها فلسطيني في هذا المكان منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967.