(1953 -
)
ولد
أحمد سعدات عبد الرسول في مدينة البيرة عام
1953، لأسرة مناضلة هُجرت من قريتها الأصلية دير طريف عام 1948.
عاش طفولته وترعرع في مدينة البيرة شاهداً على ممارسات قوات الاحتلال
الصهيوني، فأنهى دراسته حتى تخرج من معهد المعلمين في مدينة رام الله
عام 1975 تخصص رياضيات.
التحق أحمد سعدات بصفوف العمل الوطني في إطار العمل الطلابي منذ نعومة
أظفاره بعد هزيمة يونيو (حزيران)
عام 1967. وفي عام 1969 انضم لصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
اعتقل أكثر من مرة إثر نشاطه الوطني من 1969 حتى
1992. وبلغ مجموع المدد التي قضاها في الاعتقال الاداري في سجون
الاحتلال أكثر من 141 شهر (حوالي 12 عام).
بعد توقيع اتفاقات أوسلو ، وتولي السلطة الفلسطينية مهامها في مناطق
الحكم الذاتي، أقدمت السلطة الفلسطينية على اعتقال
أحمد سعدات
ثلاث مرات ، في ديسمبر (كانون
الأول) 1995 ،
وفي يناير (كانون الثاني)
1996 وفي مارس (آذار)
1996.
تقلد أحمد سعدات مسؤوليات متعددة ومتنوعة داخل السجون وخارجها ،
وانتخب عضواً في اللجنة المركزية العامة للجبهة في المؤتمر الرابع
العام 1981، وفي المؤتمر الوطني الخامس عام 1993 أعيد انتخابه لعضوية
اللجنة المركزية العامة والمكتب السياسي أثناء وجوده في المعتقل
الإدارى، وأعيد انتخابه لعضوية اللجنة المركزية العامة، والمكتب
السياسي في المؤتمر الوطني السادس العام 2000.
كان عضواً في لجنة فرع الجبهة الشعبية في الوطن
المحتل، وأصبح مسؤولاً لفرع الضفة الغربية منذ العام 1994.
إثر إقدام حكومة الاحتلال على اغتيال القائد
ابو علي مصطفى، تداعت
هيئات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لانتخاب أميناً عاماً للجبهة،
فانتخبت أحمد سعدات بداية أكتوبر (تشرين
الأول العام) 2001.
عقب تنفيذ الجبهة الشعبية لعملية اغتيال رحبعام
زئيفي وزير السياحة الاسرائيلي في 2002. طالبت القوات الإسرائيلية
بتسلمه هو وأربعة من رفاقه ، فتم عقد صفقة قضيت بأن تسجنهم السلطة
الفلسطينية في سجن أريحا تحت حراسة أمريكية وبريطانية. وفي مارس(أذار) 2006
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام سجن أريحا واعتقال
سعدات ورفاقه واودعتهم
في السجون الإسرائيلية. ويخضعون الآن للمحاكمة. |