طولكرم
مدينة في فلسطين تقع في منتصف السهل الساحلي وترتفع عن سطح البحر
من55-125 م، وتبلغ مساحة أراضيها 32610 دونمات.
تقع مدينة طولكرم في
الجزء الشرقي من السهل الساحلي لفلسطين وتبعد نحو 15 كم عن ساحل البحر
الأبيض المتوسط، حيث يلتقي السهل بأقدام الجبال (جبال نابلس) وكان لهذا
الموقع أهمية تجارية وعسكرية كان له اثر كبير في نمو المدينة فهي ملتقى
الطرق التجارية وممراً للغزوات الحربية بين مصر والشام. وقد أعطيت
خاصية الموقع هذه خاصية دفاعية مميزة، كما أنها مركز للمواصلات البرية
بين الساحل والداخل وبين الشمال والجنوب، وسهل الوصول إليها شبكة من
الطرق المعبدة وخط السكة الحديدية المار منها، كما تميز هذا الموقع
بخصوبة التربة ووفرة المياه سواء أكان مطرياً أو جوفياً، وهذه الظروف
ساعدت بشكل كبير على نمو المدينة وتطورها.
أقدم تاريخ عثر عليه لهذه البلدة يعود إلى القرن 13 الميلادي، حيث كانت
تقوم على بقعتها في العهد الروماني قرية تُعرف باسم بيرات سورقا،
وبيرات مثل بيروت والبيرة بمعنى (البئر)، وسورق بمعنى (مختار)؛ ويبدو
أنه حلت كلمة (كرم) محل كلمة سورق وكلمة (طول) محل كلمة بيرات. وذكرتها
مصادر الفرنجة باسم طولكرمى. والطور بمعنى الجبل الذي ينبت الشجر عليه،
ويكون المعنى جبل الكرم. وذكرها المقريزي باسم طوركرم، وبقيت معروفة
باسم طوركرم حتى القرن الثاني عشر الهجري، حيث حرف الطور إلى طول ودعيت
بإسم طولكرم
يحيط بها أراضي قرى زيتا والشعراوية وفرعون و دير الغصون وعلار وصيدا (فلسطين)
وباقة الشرقية وقفين، والنزلات ( نزلة عيسى والنزلة الوسطى ونزلة أبو
نار) وارتاح وأم خالد وبلعا وقاقون وخربة بيت ليد وقلنسوة وعنبتا
وذنابة وشويكة وشوفة. وتعتبر قرية عتيل الواقعة شمال المدينة من أكبر
القرى المحيطة بالمدينة.
يحيط بالمدينة مجموعة من الخرب الأثرية أهمها خربة البرج (برج
العطعوط)
وتحتوي على بقايا برج وعقود وآثار أساسات وصهاريج وبركة. أقام
الصهاينة في ظاهرها الغربي مستعمرة كفار يوناز
وخربة أم صور
التي تحتوي
على بقايا سور وأبنية وأعمدة وصهاريج وخزان. نور شمس
التي اشتهرت بمعركتها التي حدثت بين
المجاهدين بقيادة عبد الرحيم الحاج محمدال سيف البرقاوي والجنود
البريطانيين والتي استشهد فيها 25 مجاهداً.
وتشكل المستعمرات الصهيونية الملتفة حول طولكرم السوار الحديدي الذي
تحاول به إسرائيل خنق المدينة وأهلها، فعلى أراضيها أقامت إسرائيل أكثر
من 25 مستعمرة، أغلبها مستعمرات سكنية وتعاونية.
ويحيط جدار الفصل الذي تشيده إسرائيل بالمدينة من ثلاث جهات مما حرم
سكمانها من الوصول إلى أراضيها وخنق نموها العمراني. |